نظرة سريعة قد لا تستغرق ثلاث ثوانٍ ربما تجعل الآخرين يقيِّمونك، ويأخذون الانطباع الأول عنك، فخلال هذه اللحظات السريعة ربما يشكل الشخص الذي أمامك انطباعه الأول عنك مستندا على جملة من الأمور مثل: مظهرك ونظرتك وابتسامتك ولغة جسدك وطريقة حديثك، نعم هذا ممكن، ففي كل لقاء جديد مع الآخرين يجري تقييم عنك، حتى دون أن تدري أو تنتبهي إلى ذلك، فكيف تجعلين الانطباع الأول عنك جيدًا وثابتًا في الذاكرة؟
أكدت دراسة لقسم الأبحاث الاجتماعية في كلية العلوم الإنسانية، في جامعة «يونيبان» في مدينة «كامبيناس» البرازيلية أن الانطباع الأول عنك قد يتغير في لقاءات أخرى مع نفس الأشخاص، ولكنه لا ينسى أبدا، ولذلك فإن اللقاء الأول يعتبر على جانب كبير من الأهمية؛ لأنه ربما يضع الأساس لأي علاقات أو احتكاكات مستقبلية، وقد يكون الأساس في اتخاذ قرار عن شخصيتك.
وذلك ينطبق على مستويات الحياة الخاصة والمهنية والاجتماعية، ولذلك من المهم جدا أن تنتبهي إلى هذا الأمر وتأخذيه بعين الاعتبار، فالانطباع الأول عنك ربما يحدد مستقبل علاقاتك مع الآخرين، وليكون جيدا وإيجابيا عنك للآخرين إليك طرق متعددة لإعطائه:
1 كوني دقيقة في مواعيدك
افترضي أن هناك شخصًا حددت معه لقاء للمرة الأولى، فهو لن يهتم كثيرًا بأعذارك عندما تتأخرين، حتى وإن أبدى تفهما لذلك؛ لأن الانطباع الأول قد تشكل قبل وصولك بالاستناد إلى حقيقة تأخرك عن الموعد، وموضوع الدقة في المواعيد يعتبر من العوامل التي تدخل ضمن إطار تشكيل الانطباع الأول عن الآخرين، وعدم الالتزام بالتوقيت الصحيح ينقل انطباعًا أوليًا سلبيًا.
وتابعت الدراسة تقول: «لا يفيد اللجوء للمبررات؛ لأنه عندما تعطين وعدًا للقاء أحد ما ينبغي عليك حساب جميع الاحتمالات لتجنب التأخر عن الموعد، ومن الأفضل دائمًا أن تصلي إلى موعدك قبل دقائق؛ لتكوني مرتاحة الأعصاب، وإيصال انطباع أولي جيد عنك».
2 كوني طبيعية كما أنت
أوضحت الدراسة التي أشرف على إعدادها مختصون بالعلوم الإنسانية في الجامعة أنه إذا بدرت منك علامات عدم ارتياح خلال اللقاء الأول، فإن ذلك يجعل الشخص الذي أمامك يظهر عدم ارتياح أيضا، وفي هذه الحالة فإنك تنقلين الانطباع الأوَّلي الخاطئ عنك، فإذا كنت هادئة فإن الشخص الذي أمامك سيشعر بالهدوء، ويأخذ انطباعًا أوليًا جيدًا عنك، أما إذا كنت متوترة فإن ذلك ينقل انطباعا بأنك لا تتمتعين ...
أوضحت الدراسة التي أشرف على إعدادها مختصون بالعلوم الإنسانية في الجامعة أنه إذا بدرت منك علامات عدم ارتياح خلال اللقاء الأول، فإن ذلك يجعل الشخص الذي أمامك يظهر عدم ارتياح أيضا، وفي هذه الحالة فإنك تنقلين الانطباع الأوَّلي الخاطئ عنك، فإذا كنت هادئة فإن الشخص الذي أمامك سيشعر بالهدوء، ويأخذ انطباعًا أوليًا جيدًا عنك، أما إذا كنت متوترة فإن ذلك ينقل انطباعا بأنك لا تتمتعين بشخصية متماسكة، أو أن هناك شيئا ما في الخفاء جعلك تتوترين.
3 لا تخلطي المشاكل
كثيرات يحملن معهن مشاكلهن الخاصة أينما اتجهن، لكن ذلك يجب ألا يحدث في اللقاء الأول مع الآخر؛ لأنه لا يعلم شيئا عن مشاكلك ولا يهمه معرفة مشاكلك الخاصة، فجميع الناس لديهم مشاكلهم الخاصة سواء كانت مشاكل زوجية أو عائلية أو وظيفية، ومن الأفضل، حسب الدراسة، ترك هذه المشاكل في البيت عند الذهاب للقاء الأول مع الآخرين، واعلمي أن حمل مشاكلك الخاصة معك سيحرمك من تلك الابتسامة الطبيعية والعفوية الجميلة، ذلك أن الغالبية العظمى من الناس في أيامنا هذه يستطيعون التمييز بين الابتسامة العفوية والابتسامة المصطنعة، وغياب الابتسامة الجميلة العفوية عن المرأة ينقل انطباعًا ليس بالجيد عنها.
4 قدِّمي نفسك بشكل لائق
هناك أناس يقولون: إن المظهر ليست له أهمية كبيرة؛ لأن الأهم من ذلك هي الشخصية، ولكن ثبت أن العالم الحالي الذي نعيش فيه يعطي أهمية كبيرة للمظهر الخارجي للمرأة، والشخص الذي ستقابلينه للمرة الأولى لا يعرفك، ولذلك فإن مظهرك يكون المصدر الأول الذي ينقل انطباعًا جيدًا عنك، ولكن ذلك
لا يعني أن تبالغي في هذا الأمر، المطلوب هنا هو وضع الثياب اللائقة المتناسقة الألوان، وليس المطلوب منك أن تستخدمي ملابس عارضات الأزياء، وهناك مثل يقول: «إن الصورة الجيدة تغني عن ألف كلمة مديح».
وهنا اسألي نفسك عندما ترتدين ثيابًا للقاء أول: «هل ما أرتديه يعطي الصورة المناسبة عني؟ فإن كان جوابك «نعم»، فإن ذلك يعني ارتياحك عن الألبسة التي قمت بارتدائها، فكثير من النساء، لا يكنَّ راضيات عن ثياب يضعنها في خزانتهن وقد لا يستخدمنها؛ لذلك من المهم جدًّا ارتداء الثياب التي تريحك نفسيا.
5 احترمي ثقافات الآخرين
وذلك من حيثُ المظهر والألبسة، فما ترتديه المرأة الغربية لا يتماشى كثيرًا مع ما ترتديه المرأة ...