[1]هناك العديد من الأشخاص في هذا العالم، خلقوا بعيوب خلقية، قد يكون هذا العيب واضحا للجميع، كما قد يكون مخفيا و لا يظهر، إلا أن نظرة الآخرين لعيوبنا، تجعله يكبر في أعيننا، و يجعلنا نكره شكلنا الخارجي، بل و نحتقره، بالرغم من أننا نعلم جيدا أننا جميلين و جميلات من الداخل، فما الحل؟العيوب الخلقية قد تختلف من شخص لآخر، فقد تكون وحمة، كما قد تكون شامة، أو مخلفات حادثة ما، و غيرها، لكن الشخص المصاب بعيب ما يستطيع التعايش مع شكله و التعود عليه، لكن ما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الشخص، هو الطريقة التي ينظر بها الآخرين لهذا العيب، و سخريتهم و استهزاءهم من الشكل.
ففي الواقع لا يمكن لأي شخص احتمال تلك النظرة الدونية و نظرة السخرية، التي نوجه لشكله و له على العموم، لكن يمكننا فقط تجاهلها، و أن نثبت للآخرين أننا أقوى من أي نظرة قد تسلط على أشكالنا و عيوبنا، فالله من منحنا هذا الشكل و بالتالي لا يهم مهما قال الآخرون عنا و مهما سخروا منا، حتى و إن كانت كلمتهم جارحة.
على كل شخص يعاني من أية عاهة، أن يعطي لنفسه قيمة و مرتبة لا يمكن النزول عنه مهما كان، و ليقل دائما أن ما بداخلنا أشياء أهم بكثير من أشكالنا التي جعلتنا نعاني من سخرية الآخرين .
و يحاول دائما التعايش مع شكله و لا ننسى أن من كانت ثقته في الله قوية و إيمانه بالقدر قوي لن يستطيع مهما كان زحزحة ثقته بنفسه.
